Tuesday, 22 October 2019

الاستراتيجية الأميركية تجاه منطقة المحيط الهندي والباسيفيكي

تحليل/ إليسا أيريس

ستظل واشنطن في حاجة لتحديد أهدافها بمنطقة المحيط الهندي والباسيفيكي، ذلك المنهج الجيوستراتيجي الضروري للنجاح.
تبنت إدارة الرئيس دونالد ترمب، مصطلح “الهندي الباسيفيك Indo-Pacific” لوصف المنطقة الاستراتيجية الأكبر بالنسبة للمصالح بآسيا؛ وهو ما يفرض ضرورة الحفاظ على المصالح بهذه المنطقة، والتوفيق بين الاختلافات التي تشهدها حدود المحيط الهندي والهادئ، وما يمكن القيام به بتلك المنطقة الهائلة.
فالقيمة الوصفية لهذا المصطلح، ذات أهمية خاصة من الناحية الاستراتيجية، فكما كتب الخبير الاستراتيجي للأمن القومي بأستراليا “روي ميدكالف”، عام  2013، فإن مصطلح المحيط الهادئ – الهندي، يشير إلى العلاقات العميقة بين منطقة المحيط الهادئ وغرب المحيط الهندي. إذ يتصل ذلك بالنشاط المتزايد للصين في المحيط الهندي (نشير هنا إلى وجود قاعدة عسكرية صينية في جيبوتي، فضلاً عن قيام بكين بتكثيف الروابط مع دول مثل سريلانكا وجزر المالديف)، وهو ما يعني وجود معطيات جديدة بهذا المجال البحري.
ونتيجة لأهميته، فإن إطار الهندي الباسيفيكي، يضع الهند في القلب منه، بدلاً من إلحاقها بمفهوم آسيا الذي يركز على شرق آسيا. وبالإضافة إلى ذلك، وكما يكتب “سي. راجا موهان” C. Raja Mohan، فإن مفهوم المركزية الهندي، يعيد إلى الأذهان ذكرى الحقبة الاستعمارية، حيث تقع الهند في منتصف مساحة استراتيجية أكبر. وهي المنطقة التي وصفها رئيس الوزراء الياباني خلال خطاب أمام البرلمان الهندي 2007 بأنها “ملتقى البحار” وذات تأثير مهم.
ومن الصعب أن نغفل أهمية الهند المترسخة في هذه المنطقة المتوسطة، وهي البلد الذي يوشك أن يصبح أكبر بلدان العالم من حيث السكان؛ حيث توجد لديها ديمقراطية مستقرة، وبها يوجد – أيضًا – سادس أكبر اقتصاد في العالم، وثالث قوة عسكرية في العالم من حيث القوة البشرية، وخامس أكبر ميزانية دفاعية، فضلاً عن التزامها بسيادة القانون والانخراط في النظام الدولي.

المحيطات البعيدة
وضعت إدارة ترمب، منطقة المحيط الهندي والباسيفيكي، بدرجة عالية من الأولوية، وذلك كما جاء بمقترحات استراتيجية الأمن القومي 2017، التي تعتبر تلك المنطقة ذات تنافس استراتيجي بين كل من الرؤى المتحررة والروتينية للنظام العالمي، حيث تستخدم الصين الحوافز والعقوبات الاقتصادية ونفوذها العسكري لحث الدول الأخرى للتصديق على جدول الأعمال السياسي والأمني.
في الوقت الذي تدعو استراتيجية الأمن القومي للتنسيق مع حلفاء واشنطن، لتعزيز التعاون الرباعي مع اليابان وأستراليا والهند، فإن الاستراتيجية التي تمَّ وضعها أخيرًا، ترحب – أيضًا – بصعود الهند باعتبارها “قوة عالمية رائدة”، وتؤكد على توسيع العلاقات الدفاعية مع نيودلهي. ويُذكر أن إطار العمل يركز على دفع الهند بشكل مكثف إلى الأنشطة الإقليمية في شرقها، لكنه لا يأخذ – بالضرورة – مصالح الهند الخاصة في المحيط الهندي.
كما تعرف الاستراتيجية، تلك المنطقة باعتبارها تمتد من “الساحل الغربي للهند إلى الشواطئ الغربية للولايات المتحدة” (صفحة 46)، حيث لا يشير هذا القسم إلى المساحة البحرية للمحيط الهندي، بما في ذلك المنطقة الواقعة قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا، وبحر العرب، وخليج البنغال. في ضوء ذلك، فإن منطقة المحيط الهادئ الهندية، لا تزال في حاجة إلى المزيد من الاهتمام أكثر مما تفعل الهند. وفي الوقت نفسه، فإن إدراك الهند للمنطقة يتضمن مساحة بحرية أكبر نحو الغرب. فأعضاء جماعة “حافة المحيط الهندي” (IORA)، وهي منظمة هندية صغيرة شاركت في تأسيسها مع جنوب إفريقيا لإضفاء الطابع المؤسسي على المشاورات عبر هذه المنطقة المرتبطة بشكل سيئ، وتشمل دولاً تغطي هذه الرقعة الجغرافية.

البحث عن جدول الأعمال
وفيما أشارت وثيقة الأمن القومي الأميركية إلى التحديات التي تشهدها هذه المنطقة، والتي لم تتبلور بعد، فإن تصريحات إدارة ترمب، لم توضح رؤيتها حتى الآن؛ فقد قدَّم خطاب ترمب الاستراتيجي، بشأن المحيط الهادئ، الذي ألقاه خلال زيارته في نوفمبر 2017 لفيتنام لحضور قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، رؤية ذات مستوى أعلى لما تعتزم الاستراتيجية تغطيته. فدعا إلى المزيد من الاستثمارات في التجارة والبنية التحتية بصورة عادلة ومتبادلة من البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي، وأكد على أهمية سيادة القانون، والحقوق الفردية، وحرية الملاحة. ومع ذلك، لم ينقل الخطاب أي إشارة محددة لكيفية دعم الإدارة لهذه الأولويات بأي طريقة تختلف عن الماضي، ولم تحدد نهجًا أميركيًا لجغرافية شاملة في المحيط الهندي – الباسيفيكي.
وفي خطاب السياسة الخارجية، أكتوبر الماضي، الذي ألقاه وزير الدولة “ريكس تيلرسون” قبل زيارته إلى الهند – والذي يعد أحد الخطابات السياسية القليلة خلال فترة ولايته القصيرة – ركز بشدة على العمل عن كثب مع الهند حول الدفاع والأمن في جميع أنحاء المحيط الهادئ – الهندي، بالإضافة إلى توفير بدائل “للاقتصاديات المفترسة” لمبادرة الحزام والطريق في الصين (BRI). ومع ذلك، لم تظهر أي مبادرات محددة منذ ذلك الحين.
ويلاحظ أن هذا القدر من الانفصال البيروقراطي، يحد من قدرة واشنطن على تغطية المحيط الهندي والهادئ بشكل كافٍ. ويعد ذلك صحيحًا – بالطبع –  داخل وزارة الخارجية، حيث سيُطلب من جميع مكاتب دول شرق آسيا والمحيط الهادئ، وجنوب ووسط آسيا، وشؤون الشرق الأدنى، والشؤون الإفريقية، أن تغطي جميع الدول في المنطقة الأكبر. فضلاً عن الانقسامات على مستوى القرارات التابعة لوزارة الدفاع، مما يمكِّن واشنطن من قيادة المحيط الهادئ وآسيا وشرق آسيا ودول جنوب آسيا، مثل: بنغلاديش والهند وجزر المالديف ونيبال وسريلانكا. لكنها لا تمكنها من تغطية أفغانستان وباكستان، التي هي جزء من القيادة المركزية الأميركية، حيث لا تشمل الجزر الموجودة بالمحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا، والتي ترد ضمن منطقة مسؤولية القيادة الأميركية الإفريقية.
ومن جانبها ، تسعى الهند نحو مزيد من التنسيق مع الولايات المتحدة، ليس فقط في الجزء الشرقي من المنطقة – جنوب شرق وشمال شرق آسيا – ولكن أيضًا نحو غربها، بما في ذلك باكستان وأفغانستان والخليج وجزر المحيط الهندي والساحل الشرقي لإفريقيا. فإيجاد طريقة لدمج الهند بشكل أفضل في المنطقة الآسيوية الأوسع إلى الشرق، بالإضافة إلى تعاون أفضل بشأن قضايا ذات أهمية بالغة للهند، مثل: مكافحة الإرهاب والأمن البحري إلى الغرب، يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً نحو خلق استراتيجية هندية تتماشى مع المصالح الأميركية والهندية.

كيف يمكن تحقيق استراتيجية كاملة في المحيط الهادئ – الهندي؟
بداية، يجب أن تشتمل أية استراتيجية قوية للهند والمحيط الهادئ على خطة اقتصادية عبر الإقليم توفر بديلاً عن الإطار الاقتصادي الإقليمي التوسعي للصين. فقد ألغى انسحاب الولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP)، نموذج واشنطن الاستباقي للتجارة. فتدافع كلٌّ من الصين والهند عن مجموعة تجارية بديلة، وهي الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية (RCEP)، وهي اتفاقية ذات طموح أكثر محدودية، دون أن يكون لها دور في القيادة الأميركية، مما يؤكد على الكيفية التي أضعفت بها الولايات المتحدة، قدرتها على صياغة قواعد التجارة الإقليمية. وهنا يجب على إدارة ترمب، إعادة النظر في الانضمام إلى برنامج النقاط التجارية، خاصة بالنظر إلى المكاسب القيادية التي ستحققها من إعادة الارتباط مع الدول الشريكة. يمكن لاستراتيجية اقتصادية متجذرة من طرف TPPللمنطقة الأوسع، أن تحفز الهند في النهاية على الانضمام إلى الاتفاقية التجارية.
ومن جهة أخرى، فإن على واشنطن أن تعضد عضوية الهند في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ كدليل على حسن النية بشأن الأولويات الهندية. وقد مُنعت الهند، التي يتجاوز اقتصادها تريليوني دولار، من الدخول لأكثر من عشرين عامًا، واستبعادها قليلاً من الناحية الاستراتيجية. ذلك أن الإبقاء على الهند خارج منظمة متعددة الأطراف ذات أهمية حيوية للنشاط الاقتصادي في آسيا، من شأنه أن يقوّض الهدف الاستراتيجي المتمثل في توسيع إطار آسيا والمحيط الهادئ ليشمل منطقة أكبر في المحيط الهندي – الباسيفيكي. كما أنه من شأن منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) مع الهند، أن يوسع من جغرافية المنظمة ليعكس – بشكل أدق – مراكز النشاط الاقتصادي على نطاق واسع، وسيكون بمثابة خطوة ملموسة نحو تحقيق منطقة في المحيط الهندي والهادئ.
بجانب ذلك، فإن على إدارة ترمب، تطوير مبادرات واضحة للاستثمار في البنية التحتية مع الهند واليابان وأستراليا وغيرها، لتقديم بدائل تمويل شفافة، كما اقترح تيلرسون. وتعد هذه الفكرة ممتازة، لكنها تفتقر إلى استراتيجية التنفيذ. حيث يرفض وزير الخزانة الأميركي “ستيفن منوشين”، منذ البداية، التوسع في قاعدة رأس المال للبنك الدولي، ولكنه غيَّر موقفه فيما بعد، وهو ما سيسمح للولايات المتحدة بمشاركة دول أخرى في تمويل البنية التحتية ضمن إطار متعدد الأطراف.
وتشمل المشاورات القائمة بين الولايات المتحدة والهند واليابان، مجموعة عمل حول البنية التحتية، التي يمكن أن تحدد الفرص. كما تعمل طوكيو ونيودلهي عن كثب على هذه الجبهة من خلال شراكةمحور التنمية في آسيا وإفريقيا، التي صممت رؤيتها للتواصل الإقليمي بغرض ربط منطقة المحيط الهندي الأكبر من خلال تطوير البنية التحتية، وتدريب المهارات، والمشاريع التعاونية في مجالات تشمل الزراعة والصحة وإدارة الكوارث.
على واشنطن – أيضًا – أن تأخذ على محمل الجد، الأولويات والاقتراحات الصادرة عن جماعة حافة المحيط الهندي؛ فقد أصبحت الولايات المتحدة شريكًا في حوار مع هذه الجماعة منذ عام 2012، ويمكن أن تعتمد بشكل أكثر فاعلية على هذه الجماعة كمنتدى للأفكار ومبادرات جديدة على نطاق المحيط الهادئ. وتشهد كلٌّ من أستراليا والهند وإندونيسيا، نشاطًا ملحوظًا. وتضم المجموعة – أيضًا – كينيا والصومال وجنوب إفريقيا وتنزانيا. وكذلك يدخل حلفاء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة كشركاء في الحوار ذاته. ويوجد لدى تلك المجموعة – أيضًا – مجال واسع من التركيز، فيما يتعلق بالأمن البحري وإدارة الكوارث إلى الاقتصاد الأزرق، الذي يشمل النشاط الاقتصادي الذي يتمحور حول المحيطات، وتمكين المرأة؛ لذلك لا ينبغي أن يكون من الصعب تطوير مشاريع اختبار قابلة للامتثال للجميع.
وفي ضوء ذلك، فإن واشنطن مطالبة بزيادة التنسيق الدبلوماسي، ليس فقط بين الدول الأربع، ولكن – أيضًا – في جميع أنحاء المنطقة الأكبر. كما يمكن أن تشمل جهود مكافحة المخدرات، ومحاربة الإرهاب على المستوى الإقليمي، أو أن تتواصل مع الأزمات السياسية أو الإنسانية بشكل محدد، مثل الأزمات التي تشهدها جزر المالديف وعلى طول الحدود بين بنغلاديش وميانمار. ويتطلب ذلك تجاوز الأطر البيروقراطية، (يشير الإعلان عن وجود ملحق عسكري هندي في القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في البحرين إلى حدوث تحرك في هذا الاتجاه).

لقد عززت الإدارات الأميركية المتعاقبة، العلاقات مع الهند، وطورت أطرًا استراتيجية لشراكة واسعة بين الولايات المتحدة والهند. ومن ثَمَّ، قد يكون تركيز إدارة ترمب في المحيط الهادئ على مبادرة استراتيجية أكثر تبعية، وذلك بناءً على العمل الذي قامت به الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين الولايات المتحدة والهند، التابعة لإدارة أوباما لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والمحيط الهندي. ولكنها ستحتاج – قريبًا جدًا – إلى تحديد وتنفيذ بعض المشاريع المحددة لكي تصبح الاستراتيجية الكبرى حقيقة واقعة.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات

المصدر :مجلس العلاقات الخارجية، بواشنطن

رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي SAARC

اتحاد جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك) منظمة تشمل دول بنگلادش وبوتان والهند وجزر المالديف ونيبال وباكستان وسري لانكا. ولرؤساء الدول أعلى سلطة داخل المنظمة ويجتمعون سنويًا.
تأسس الاتحاد في أول قمة له في دكا، بنغلادش في عام 1985. وأهم أهدافه تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتشمل اهتماماته البيئة والزراعة والاتصالات ومحاربة تجارة المخدرات وتعاطيها والسياحة والنقل والصحة والسكان والعلوم والتقنية والتعليم والثقافة والمرأة. وتشمل إنجازات الاتحاد في مجال الصحة إنشاء مركز سارك للدرن في كاتماندو، نيبال في عام 1992، وإصدار نشرة عن البرامج التدريبية في المجالات ذات الأولوية مثل الملاريا والجذام والكَلِب البشري.
تبنى الاتحاد مبادرات سنوية تركزت على مواضيع محددة مثل مكافحة المخدرات والبيئة وصعوبات التعلم.

الأعضاء الحاليون 

المراقبون

عضويات مستقبلية

حزام واحد طريق واحد One Belt One Road (مبادرة الحزام والطريق)

حزام واحد، طريق واحد أو ما يُعرف بمبادرة الحزام والطريق (بالصينية
: 丝绸之路经济带和21世纪海上丝绸之路) واختصاراً (بالصينية: 一带一路) هي مبادرة صينية قامت على أنقاض طريق الحرير في القرن التاسع عشر من أجل ربط الصين 
بالعالم، لتكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية

رؤية حول المبادرة

الدول المستهدفة في المبادرة (تخطيط أولي)
كُشف عن مبادرة شي جين بينغ في سبتمبر وأكتوبر 2013، خلال زيارات إلى كازاخستان وأندونيسيا، وتمت ترقيته بعد ذلك من قبل رئيس الوزراء لي كه تشيانغ خلال الزّيارات الرّسميّة إلى آسيا وأوروبا. كان التركيز الأول على الاستثمار في البنية التّحتيّة، والتّعليم ومواد البناء، والسّكك الحديديّة والطّرق السّريعة، والسّيارات والعقارات، وشبكة الطّاقة والحديد والصّلب.
تغطي هذه المبادرة أكثر من (68) دولة، بما في ذلك 65٪ من سكان العالم، وَ 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2017، لذلك يقدر أنّها ستدرج ضمن أكبر مشاريع البنية التّحتيّة والاستثمار في التّاريخ.

المحاور والأهداف

المبادرة تضمنت عدة محاور:

المحور التّجاري

الصّين ترغب بالمحافظة على أسواق التّصدير، وفتح أسواق تصدير جديدة، فتتحول هذه المبادرة تدريجياً إلى تحالفات تجاريّة ترسخ مكانة الصّين تجارياً بشكل مستدام، ففي عام 2017 بدأت الصّين تجني أرباح هذه المبادرة فارتفعت صادراتها إلى الدّول التي تقع ضمن المسارين (الحزام والطريق) بنسبة 16٪، ونمت وارداتها بنسبة 27٪، وزيادة الواردات بدوره يؤدي لزيادة الإنفاق وتعزيز اقتصادها.

المحور النقدي

محور هام جداً، إذ تسعى الصّين لزيادة التّبادل التّجاري بالعملة الصّينيّة، ومن فوائدها تقليل تكلفة التّبادل التّجاري، وتقليل وقت التّسويّة (قياساً بالتّعامل باليورو أو بالدولار)، وتقليل مخاطر تقلبات أسعار الصّرف بالنّسبة لشركاتها.
وتروج الصّين لاستخدام (اليوان) في التّعاملات التّجاريّة والمشاريع، حيث أن اتساع استخدام عملتها يجعلها عملة احتياطي وعملة صعبة.
ومن بين جهود الصّين أيضاً فتح بورصة لتداول عقود النّفط باليوان الصّيني، لذا فإنّ (اليوان الصيني يهدد الدولار)، من جهة لإنّ الصّين أكبر مالك للاحتياطات الأجنبية ب 3 تريليون الدولار، ومن جهة أخرى لأنّ 10,92 من احتياطات الدّول لدى صندوق النّقد باليوان، لذا فهو الثّالث بين العملات الأكثر استخداماً كاحتياطي لدى صندوق النّقد. والجّدير بالذّكر أنّ وحدات السّحب الخاصة تتألف من 5 عملات:

المحور الجيوسياسي

شكلياً، تهدف المبادرة إلى إحياء طرق التّجارة القديمة البريّة والبحريّة، ولكن في باطنها فإن المسارات تستهدف كتلة بشريّة هائلة، والغريب في الأمر أنّ المسارين البري ((الحزام) والبحري (الطريق) تلافيا إلى حد كبير المرور بمدن وموانىء عربيّة، وعلى الرّغم من مرور المسار البحري من (قناة السويس والبحر الأحمر)، إلا أنّ المسار لايقف عند أي من الموانئ الخليجيّة العربيّة، إلا أن بعض الخرائط التّفصيليّة تشير إلى أنّ ميناء السّويس المصري قد يكون من أحد المرافئ ضمن المسار! ... من هنا يأتي الاعتقاد أنّ المسار البحري وحتّى البري تم تصميمهم أيضاً لأهداف جيوسياسية قد تولد تحالفات من نوع ٱخر بعيداً عن التّجارة [4].

المخاوف والآراء في دول أوروبا

بدت المخاوف واضحة لدى استراليا والهند واليابان مما دفعها لخلق تحالف يحدّ من السّطوة الصّينيّة، والمباحثات بين هذه الدّول ليست بجديدة، بل هي من سنوات لتشديد الأوامر الأمنية، وتقوية التّمويل البنى التّحتيّة.
لذا انقسمت دول أوروبا بين متفائل وقلق، فبدا الحماس في أوروبا الشّرقيّة والوسطى للاستثمارات الصّينيّة واضح، حيث يرى رئيس الوزراء المجري فيكتور أورويان: أنّ البعض يعتبر يقظة الصّين وآسيا تهديداً ونحن نرى فيها مرحلة هائلة.
أما دول أوروبا الغربيّة وخاصة الشّماليّة لاتخفي قلقها من إخفاء طموح الصّين للهيمنة على العالم، ونظراً لغموض هذه المبادرة تلتزم عدّة دول أوروبيّة الحذر منها ألمانيا وفرنسا، ففي مقال لصحيفة ألمانيّة حذر رئيس الوزراء الدّنماركي السّابق أندرس فوغ راسموسين: من أنّه يخشى أن تنتبه أوروبا متأخرة عندما تصبح شرائح كاملة من البنى التّحتيّة في أوروبا الوسطى والشّرقيّة تابعة للصين.
والجّدير بالذّكر أن مرفىء بيرايوس اليوناني أحد أهم المرافىء في العالم انتقل إلى السّيطرة الصّينيّة عام 2016.
عبرت ألمانيا عن تحفظات أيضاً، حيث رأى وزير الخارجية سيغمار غابرييل في آب: إذا لم نُحضر استراتيجيّة في مواجهة الصّين، فإنّها ستنجح في تقسيم أوروبا.
أما فرنسا وفق وكالة الصّحافة الفرنسيّة فإنّها تتخذ موقفاً وسطياً حيث قال وزير الخارجيّة الفرنسيّة جان إيڤ لودريان إنّ هدف فرنسا ليس قطع الطّريق على الصّين، ولكن يجب إقامة شراكة تستند إلى المعاملة بالمثل في فتح الأسواق، وأشار إلى أنّ المحادثات الصينيون يفضلون صيغة ( الكل رابحون، لمَ لا ) شرط ألّا تكون الجهة نفسها رابحة مرتين.
قالت إليس إيكمان مسؤولة نشاطات الصّين في المعهد الفرنسي للعلاقات الدوليّة بالنّسبة للحكومة الصّينيّة فإنّه مشروع للدبلوماسيّة الاقتصاديّة والاتصال. [5]

المراحل

أهم المراحل التي ستمر بها المشاريع التي تندرج تحت المبادرة تلخص بست مراحل وهي:
  1. الجسر القاري الأوراسي الجّديد
. The New Eurasia Land Bridge Economic CorridorCorridor.
  1. ممر الصّين - منغوليا - روسيا . The China-Mangolia-Russia Economic Corridor.
  2. ممر الصّين - شبه الجزيرة الهندية. China-Indochina Peninsula Economic Corridor.
  3. ممر الصّين - آسيا الوسطى - غرب آسيا. China-centralAsia-West Asia Economic Corridor.
  4. ممر الصّين - باكستان. China-Pakistan Economic Corridor.
  5. ممر الصّين - بنغلاديش - الهند - ميانمار. Banngladesh-China-India-Myanmar Economic Corridor [6].

التّمويل

حذرت مديرة صندوق النّقد الدولي كريستين لاغارد من مخاوف دين محتملة للدول الشّريكة في المشروعات المشتركة، وأشارت في مؤتمر عن المبادرة في بكين أنّ أحد التّحديات هو ضمان وصول (الحزام و الطّريق فقط أينما اقتضت الحاجة، والثّاني هو التّركيز على سياسات ماليّة سليمة.
وكانت قد تعهدت الصّين بتخصيص 126 مليار دولار للخطة الطموحة. واعتمدت هذه المبادرة أيضاً على أن تقوم كل دولة مشاركة لتمويل مشاريع البنية التّحتيّة التي تمر بها بنفسها، وتقوم بنوك أنشأت لهذا الغرض بتقديم قروض للتمويل، وأهمها:
  • البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية AIBB.
  • صندوق طريق الحرير SRF

التّأثير على الشّرق الأوسط

تشير الخطط الأوليّة المبادرة أنّ الخطوط التي تم تبنيها وهي ستة خطوط، يمر نصفها أو ينتهي على ضفاف المتوسط. ولعل أكثر مايميّز السّياسة الخارجيّة الصّينيّة في الشّرق الأوسط هو تركيزها على تهدئة المنطقة التي توصف عادة بعدم الاستقرار، بسبب الحروب والثّورات الدّاخليّة، عن طريق دعم الأنظمة الحاكمة بغض النّظر عن طبيعتها من النّاحيّة الإيديولوجيّة أو العرقيّة أو الطائفيّة والأهم تأمين أكبر قدر ممكن من الاستقرار الأمني.

أهم المشاريع

صورة توضح مسار القطار الذي يربط بكين بلندن(بالأحمر)، أهم طريق بحري(بالأزرق)
  • ميناء جوادر
  • قطار لندن-الصين 
  • ميناء الحمدانية (الجزائر)

مبادرة خليج البنغال للتعاون التقني والاقتصادي المتعدد القطاعات BIMSTEC

مبادرة خليج البنغال للتعاون التقني والاقتصادي المتعدد القطاعات بمستيك  (بالانجليزية 
The Bay of Bengal Initiative for Multi-Sectoral Technical and Economic Cooperation)  هي منظمة دولية تضم مجموعة من دول جنوب اسيا و دول جنوب شرق اسيا وه: بنغلاديش, الهند, ميانمار, سريلانكا, تايلاند, بوتان نيبال.
الهدف الرئيسي لدول بميستيك التعاون التكنولوجي والاقتصادي بين دول جنوب شرق اسيا ودول جنوب آسيا على طول خليج البنغال، وايضا التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والسياحة وتنمية الموارد البشرية والزراعة ومصائد الأسماك والنقل والاتصالات والمنسوجات والجلود.
تاريخ التأسيس1997

Monday, 21 October 2019

الإعلام وأنواعه

إعلام

اذهب إلى التنقلاذهب إلى البحث
صحف مختلفة
الإعلام هو مصطلح يطلق على أي وسيلة أو تقنية أو منظمة أو مؤسسة تجارية أو أخرى غير ربحية، عامة أو خاصة، رسمية أو غير رسمية،مهمتها نشر الأخبار ونقل المعلومات، إلا أن الإعلام يتناول مهاما متنوعة أخرى، تعدت موضوع نشر الأخبار إلى موضوع الترفيه والتسلية خصوصا بعد الثورة التلفزيونية وانتشارها الواسع). تطلق على التكنولوجيا التي تقوم بمهمة الإعلام والمؤسسات التي تديرها اسم وسائل الإعلام، كما يُطلق على الأخيرة تعبير السلطة الرابعة للإشارة إلى تأثيرها العميق والواسع..

    وظيفة الإعلام

    في الدول الديموقراطية تؤول وظيفة إعلام الجمهور وتكوين الرأي العام إلى الصحافة بصفة رئيسية، وهي من خلال عملها تقوم أيضا بالنشاط النقدي والرقابة العامة منها نشر الاخبار وإعطاء وتوظيف المعلومات التي يجهلها المتلقي. تلك الوظائف تختلف في مدى حيادها ومصداقيتها بحيث تنفع الجمهور. والعلم التخصصي الذي يهتم بدراسة تاريخ وفاعلية الإعلام يسمى "علم الإعلام".
    وظائف الإعلام مختلفة:
    • تمثيل الرأي العام وتمثيل مؤسسات، ومنها الإعلان التجاري والتسويق والدعاية والتواصل مع الجمهور والتواصل السياسي،
    • الترفيه مثل التمثيليات والموسيقى والرياضة والقراءة العامة، ثم ظهر خلال أواخر القرن الماضي الفيديو وألعاب الحاسوب،
    • تقديم خدمات للجمهور، وإعلانات.
    • التعليم.
    • الإرشاد

    أنواع وسائل الإعلام

    تتعدد أنواع وسائل الإعلام في عصرنا الحالي ونجد من بينها 3 أنواع: الإعلام المكتوب (المطبوع): كالجرائد و المجلات وغيرها. الإعلام المرئي: ويقصد به التلفاز والحاسوب. الإعلام المسموع: ويعني به الإذاعة أو الراديو.

    أنواع أخرى من وسائل الاعلام

    • تلفاز
    • المذياع
    • الإنترنت من خلال بعض المواقع
    • وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة مثل الفيس بوك و الواتس اب

    مواقع إخبارية إلكترونية

    مزاياها :
    • وسيلة حديثة ومتقدمة.
    • يستطيع العالم في وقت واحد مشاهدة الإعلان.
    • تسهيل عملية تبادل المعلومات.
    • توفير الجهد والوقت.

    وسائل إعلام مرئية ومسموعة


    • إذاعات
    • قائمة القنوات الفضائية
    • قناة فضائية.
    • السينما : تشكل واحدة من أهم وسائل الإعلام الأمريكية عن طريق إنتاج الأفلام السينمائية.

    انتخابات تكميلية By-polls

    الانتخابات التكميلية أو الانتخابات الخاصة أو الانتخابات الجزئية هي انتخابات تعقد لملئ مكتب سياسي أصبح فارغا في الوقت الفاصل بين الانتخابات العامة
    تعقد الانتخابات الخاصة عادةً عندما يُتوفى أو يستقيل شاغر المكتب الحالي، كما تعقد أيضاً عندما يصبح المكتب شاغراً بسبب عدم تمكن المسؤول من متابعة مهامه على سبيل المثال بسبب الفصل أو ارتكابه لجريمة جنائية خطيرة، عدم التمكن من تحقيق الداوم الأقل، أو الإفلاس أو عدم القدرة الذهنية.

    Friday, 18 October 2019

    برلمان

    البرلمان أو مجلس النواب أو مجلس الشعب هو هيئة تشريعية تمثل السلطة التشريعية في الدول الدستورية، حيث يكون مختصا بحسب الأصل بجميع ممارسات السلطة التشريعية وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات
    ويتكون من مجموعة من الأفراد يطلق عليهم اسم النواب أو الممثلين. ويكون التحاقهم بالبرلمان عن طريق الانتخاب والاقتراع العام باستخدام الأساليب الديمقراطية. ويتم اختيارهم بواسطة المواطنين في الشعب المسجلين على اللوائح الانتخابية في عملية انتخاب أو اقتراع عام سري ومباشر.
    ويكون للبرلمان السلطة الكاملة فيما يتعلق بإصدار التشريعات والقوانين، أو إلغائها والتصديق على الاتفاقات الدولية والخارجية التي يبرمها ممثلو السلطة التنفيذية.
    ويطلق على البرلمان تسميات مختلفة حسب كل دولة مثل "مجلس النواب" - "المجلس التشريعي" - "مجلس الشعب" - "مجلس الأمة" أو الجمعية الوطنية، أو "المؤتمر العام الوطني"

    والبرلمان له ثلاث مهام هى التشريع والرقابة على أعمال الحكومة وتمثيل الشعب أمام الحكومة

    الأصل

    كان أول برلمان تم تأسيسه كان في إسبانيا في مملكة ليون في عام 1188.
    تم استخدام مصطلح برلمان لأول مرة في المملكة المتحدة في عام 1236، وقد كان في السابق يكون هناك مجموعة من المستشارين المقربين من الملك
    كلمة برلمان أصلها من كلمة "parler" الفرنسية وهي تعنى النقاش والحوار

    الحكومة والبرلمان

    • تعتبر الحكومة مسؤولة أمام البرلمان، ومن صلاحيات البرلمان إقالتها أو سحب الثقة منها
    • رئيس الوزراء عادة ما يكون زعيم حزب الأغلبية في البرلمان، وإذا كان هناك سبب ما يحتم استبعاد الحكومة فإن البرلمان يصوت على حجب الثقة منه إذا كان قد أعطاها له، أو بإجباره على الاستقالة من منصبه
    • يتناقض النظام الرئاسي مع النظام البرلماني، على غرار الكونغرس الأمريكي، والذي يكون هناك مبدأ صارم للفصل بين السلطات، وهذا النموذج يمنع الحكومة من طلب حل البرلمان، أو أن البرلمان يقوم بإقالة الحكومة.
    • بعض الدول لديها نظام مختلط، بحيث يكون وسطا بين النظام الرئاسي والنظام البرلماني، وهو ما يجعل الرئيس والحكومة مسئولين أمام البرلمان.