هو الحافظ أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان بن دينار النسائي، ولد سنة خمس عشرة أو أربع عشرة ومائتين - 214 هـ - ((بنساء)) بلدة مشهورة بخراسان ، وقد خرج منها جماعة من أعيان العلماء.
وقيل أن سبب تسميتها بهذا الأسم أن المسلمين الفاتحين لما أرادوا أرض خراسان قصدوها فبلغ اهلها ذلك فهربوا ولم يتخلف بها إلا النساء فلما أتاها المسلمون لم يروا بها رجلاا واحدا فقالوا هؤلاء نساء ،والنساء لا يقاتلن فننسئ أمرها الى أن يعود رجالها. فتركوها ومضوا ، فسميت ((نساء )) بذلك .
شيوخه:
سمع من إسحاق بن راهويه، وإسحاق بن حبيب بن الشهيد ، وسيلمان بن أشعث، واسحاق بن شاهين ، والحارث بن مسكين ، واسحاق بن منصور الكوسج، ومحمود بن غيلان ، وقتبية بن سعيد ، واسحاق بن موسى الأنصاري، وابراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، ومحمد بن بشار ، وعلي بن حجر ، وأبي داود السجستاني ، وعلي بن خشرم ، ومجاهد بن موسى ، وأحمد بن بكار بن أبي ميمونة، والحسن بن محمد الزعفراني، وأحمد بن عبده ، وقدم دمشق الشام فسمع من هشام بن عمار ، ودحيما , وغير هؤلاء كثيرون سمع منهم من بلاد خراسان والحجاز، والعراق، والجزيرة، والشام ، ومصروقد اجتمع به جماعة من الحفاظ والشيوخ ، منهم عبدالله ابن الامام احمد بطرسوس، وأبو بشر الدولابي
تلاميذه – رواته:
أخذ عنه خلق كثيرون ورووا عنه ، منهم : الإمام أبو القاسم الطبراني، وأبو علي الحسين بن علي الحافظ النياموزي الطبراني، وأحمد بن عمير بن جوصا ، ومحمد بن جعفر بن قلاس ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وأبو الميمون بن راشد ، وأبو الحسن بن خذلم ، وأبو سعيد الأعرابي ، والإمام أبو جعفر الطحاوي ، ومحمد بن هارون بن شعيب ، وإبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان ، وأبوبكر أحمد بن إسحاق السني الحافظ .
مكانته العلمية :
كان رحمه الله تعالى أحد الأئمة الحافظين أعلام الدين ، ركنا من أركان الحديث، حاذقا متضلعا متفننا ، بلغ في العلم أطوريه، ومارس المعضلات فانقادت إليه. ساد أهل عصره وبز علمائهم وتقدمهم فكان عمدتهم وقدوتهم ، مكانه بن أصحاب الحديث والعالمين بجرحه وتعديله معتبرة بين العلماء.
سننه الكبرى :
نقل التاج السبكي عن شيخه الحافظ الذهبي ووالده الشيخ الإمام السبكي أن الإمام عبدالرحمن النسائي أحفظ من الإمام مسلم صاحب الصحيح ، وأن سنته أقل السنن حديثا ضعيفا بعد الصحصحين .
وقال بعض الشيوخ أنه لم يوضع في مصنفه في الإسلام وأنه أشرف المصنفات كلها . وقد قال ابن منده، وابن السبكي ، وأبو علي النيسابوري، وأبو احمد بن عدي ، والخطيب والدار قطني: كل ما في سنن النسائي صحيح غير تساهل صريح .
وقال الحافظ ابو علي : للنسائي شرط في الرجال أشد من شرط مسلم . وكذلك كان الحاكم والخطيب يقولان أنه صحيح وأن له شرطا في الرجال أشد من مسلم. لذلك كان بعض علماء المغاربة يفضله على البخاري. .
تعريف مختصر بسنن النسائي ومنزلته بين الصحاح
ألف النسائي كتاب السنن الكبرى، وجمع فيه الصحيح، والحسن، وما يقاربه، ثم اختصره في كتاب سماه المجتبى من السنن (السنن الصغرى) ورتبه على الموضوعات، والأبواب الفقهية. قال بعض العلماء: إن درجة كتاب النسائي بعد الصحيحين؛ لأنها أقل السنن ضعيفًا. وانتقد ابن الجوزي عليها عشرة أحاديث وليس حكمه مسلمًا به، ففيها الصحيح، والضعيف، والحسن، والضعيف فيها قليل.
وفاته :
توفي رحمه الله في شعبان سنة اثنين وثلاثمائة بعد أن عمر تسعا أو ثماني وثمانين سنة. وقد اختلف بالمدينة التي مات بها
No comments:
Post a Comment